الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

احمي نفسك من التشجنجات اثناء العلاقة

1411468407 shutterstock 68442997 11 احمي نفسك من التشجنجات اثناء العلاقة

 

يمثل اضطراب التشنج المهبلي لدى النساء أكثر أنواع الاضطرابات الجنسية شيوعاً، وخاصة لدى المتزوجات حديثاً؛ مما قد يجعل العلاقة الحميمة لدى المرأة بمثابة مصدر للخوف ومحاولة التهرب منها، الأمر الذي قد يزيد الأمور تعقيداً، وقد يفسره البعض بطريقة خاطئة تسيء للعلاقة الزوجية بأكملها، مما يزيد من نسبة الطلاق، وأيضاً يؤدي إلى عزوف المرأة عن الزواج للمرة الثانية، ومن المعروف علمياً أن مثل هذا الاضطراب يسهل علاجه إذا ما تم التشخيص الصحيح، ويهدف العلاج إلى اكتشاف المشكلة ومعالجة الناحية النفسية بصورة دقيقة، وعدم التركيز على الجزء الجسدي حتى يتم الشفاء، ومثل هذه الحالات تتطلب تعاون الزوجين، ولكن للأسف هناك شريحة كبيرة لا تزال تعتقد أن السبب وراء ذلك يكمن في أمور غير طبية، ويبحثون عن العلاج لدى المعالجين الشعبيين، وأحياناً السحرة والدجالين؛ مما يزيد المسألة تعقيداً.

 

الحالة:
السيدة سميحة ق. تقول انها متزوجة منذ حوالي ٥ سنوات من رجل يماثلها في العمر فهي في اوائل الثلاثينات ومنذ الليلة الأولى وهي لا تستطيع التجاوب مع الزوج في العلاقة الحميمة حيث انها تشعر بالخوف الشديد وتتحول الى قطعة من الخشب واحيانا تبدأ في البكاء مما يجعل الزوج يتوقف عن اي محاولات ، في بداية الأمر كان الزوج يشعر بالقلق والخوف مما قد يكون السبب وراء الحالة التي تصيبها وعرضها على طبيبة نساء وتوليد والتي اقترحت ان يتم ازالة غشاء البكارة جراحيا وهو ما حصل ولكن استمرت معاناتها ثم اقترحت عليها الطبيبة ان تستخدم الاجهزة التي تساعد على توسيع المنطقة الحساسة والمهبل ولكنها لم تستطيع ان تتحملها وكانت تشعر بنفس الألم والخوف مما جعلها تشعر بالإحباط وطلب الطلاق ولكن الزوج رفض وقال لها يجب ان يكون هناك علاج وامنية حياته ان يستمرا معا وتكوين الاسرة التي يحلمان بها وتقول كنت اساعده في الحصول على الراحة بطرق مختلفة وكلها مشروعة ولكنني اشعر بتأنيب الضمير رغم محاولاتي المتكررة للتغلب على خوفي والمي ولكنني فشلت ، فما الحل ؟ وكيف يمكن ان احقق ما نحلم به بعد كل هذا الصبر على المعاناة ؟ وهل فعلا يوجد علاج قبل ان أتقدم في العمر وتضيع فرصة الانجاب

الاجابة:
الأخت سميحة ما تعانين منه يعتبر من اكثر الاضطرابات الجنسية شيوعا بين النساء المتزوجات حديثا سواء في الغرب أو في الشرق ويعرف بالتشنج المهبلي وهو عبارة عن الشعور بالخوف من عملية الجماع وقد يكون محدوداً في منطقة عضلات الحوض او قد يشمل معظم عضلات الجسم بحيث يتحول الى ما وصفتيه بدقة لوح من الخشب ويصبح الجماع امرا مستحيلا ويشمل ايضا الخوف اذا ما كان عناك فحصا نسائيا موضعياً عند المرأة ، ويكون السبب في هذه الحالات ناتجا عن اسباب منها ما هو عضوي مثل الالتهابات المزمنة في منطقة الحوض وبعد العمليات الجراحية ، وايضا نتيجة عوامل نفسية مثل التعرض لحالات التحرش الجنسي والاغتصاب اثناء مرحلة الطفولة مما يجعل الدماغ غير متقبل لفكرة الجماع وبالتالي يسبب مخاوف عند اي محاولة او حتى اثناء الفحص الطبي . وهناك نوعان من التشنج المهبلي النوع الاول يكون طوال فترة الزواج وبصفة دائمة ويحدث عادة نتيجة تجارب الطفولة القاسية والتي تتعرض فيها الطفلة اما لمحاولات التحرش والاعتداء او قد ينتج احيانا نتيجة مشاهدة الطفل للعلاقة الحميمة بين الأبوين وما يفسره الطفل لما يسمعه من اصوات او يراه على انه نوع من التعذيب تتعرض له الأم من الأب فيحدث الخوف والنفور الكامل من العلاقة الحميمة ويسبب متلازمة تعرف بمتلازمة الزوجة العذراء.
النوع الثاني: ويسمى النوع الثانوي ويحدث بعد فترة من الممارسة الطبيعية ، هذا النوع يكون في العادة ناتجا عن اسباب موضعية تتسبب في حدوث الالام اثناء العلاقة الحميمة مما يجعل المرأة تتحاشى الالم بالامتناع عن الممارسة واشهر المسببات تكون اما حالات الالتهابات المهبلية المزمنة او متلازمة بطانة الرحم المهاجرة.
ومن المعروف ان علاج هذه الحالات والشفاء منها ممكنا وتصل نسبة الشفاء الى اكثر من ٩٥٪ في معظم الحالات واليك بعض المعلومات عن الطرق العلاجية والخطوات المتعلقة بها:

اولا: لابد من التشخيص الصحيح والتعرف على النواحي العضوية والنفسية للمرأة المصابة مع اهمية التأكيد على شرح مفهوم التشنج المهبلي للزوجة والزوج وشرح خطة العلاج المتكاملة لهما معا وعدم التركيز فقط على الجانب العضوي للمشكلة ، بل يجب العمل على معالجة مشكلة الخوف المرتبط بالتفكير السلبي للجماع وما ينتج عنها من الالام.

ثانيا : يجب شرح التكوين التشريحي للمنطقة التناسلية للمرأة مع ضرورة الاستعانة بالرسومات التوضيحية او حتى النماذج المجسمة وتوضيح ما يحدث ، والاهتمام بمعرفة المعلومات لدى المرأة عن الألم وكيفية علاجه والتركيز على جوانب اكثر ايجابية مثل الاستمتاع بالجماع أو التركيز على تحقيق الرغبات المتعلقة بالإنجاب وغيرها من المحفزات الايجابية وهنا يأتي اهمية تعاون الزوج في تنفيذ البرنامج العلاجي والذي يتطلب تعاون الزوجين بحيث لا يجبر الزوج زوجته على الجماع بالقوة والتي تؤدي الى تأثير عكسي يزيد الأمور تعقيدا

ثالثا : البدء في تطبيق البرنامج العلاجي ويبدأ بتعليم المرأة كيفية الاسترخاء الجسدي والتحكم في التنفس وتكون هي من يقود العلاقة الحميمة ويحدد وقت للامتناع عن الممارسة حتى تصبح مستعدة للخطوة التالية وهي مرحلة المداعبة بالتدريج ويمكنها الاستعانة هنا بالأجهزة التي تساعد على توسيع فتحة المهبل بصورة تدريجية وبدون تسرع كما يمكن الاستعانة ببعض الأدوية التي تساعد على معالجة الخوف والقلق وتكون لفترة مؤقته وتحت الاشراف الطبي.

رابعا : تعليم الزوجين الوضعيات الأكثر ملاءمة لجعل المرأة في وضعية التحكم في عملية الجماع بدون اي عنف ويمكن استخدام بعض الكريمات التي تساعد على تخدير المنطقة الحميمة لدى المرأة، كما يجب التوقف عند شعور المرأة بالخوف والعودة للخطوة التي تسبق ومن ثم استكمال التمرين الى ان تصبح قادرة على الممارسة الطبيعية

خامسا : يجب التأكيد على اهمية التواصل اللفظي والجسدي ومواصلة عملية المداعبة الاحتواء من قبل الزوج مما يجعل فترة العلاج اقصر وتكون النتيجة افضل

نصيحة
التشنج المهبلي يحدث كثيرا من الاثار السلبية على الناحية النفسية والاجتماعية للزوجين واجمل مافي الأمر انه من اكثر الاضطرابات الجنسية استجابة للعلاج ويتم الشفاء منه في معظم الحالات ومن المهم هنا ان يصبح الوعي الصحي والجنسي افضل لدى المقبلين على الزواج ، فلا علاقة للمس او العين بمثل هذه الاضطرابات الشائعة في جميع المجتمعات


إقرإي أيضا مواضيع أخرى عن نصائح لك و لعائلتك

IFTTT

Put the internet to work for you.

Turn off or edit this Recipe

أظهرواْ إعجابكم بالموضوع:


شاركونا بآرائكم و ملاحظاتكم وأسئلتكم:


شاركواْ الموضوع على:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

قناة جمالك جمال

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More