الخميس، 16 أكتوبر 2014

صعوبة البلع للأطفال والبالغين


صعوبة البلع للأطفال والبالغين
صعوبة البلع للأطفال والبالغين






صعوبة البلع التى تصادف بعض الاشخاص  من وقت لأخر من  الممكن أن لا تكون مصدر يسبب القلق أثناء محاولات بلع الطعام.فمن الممكن أن تكون ناجمة عن السرعة في تناول الطعام أو عدم مضغه جيداً وبصفة كافية هو الذى سبب صعوبة البلع. إلا أن الشكوى من صعوبات متكررة في البلع،  ويحتاج إلى اهتمام للبحث عن أسباب صعوبة البلع ، والعمل على معالجتها.

عملية البلع عملية معقدة، فهناك توجيه لعشرات العضلات على البدء في العمل بتناغم لتنسيق أداء عمليات مقطعية متعاقبة من الانقباض والانبساط، كي يتم دفع الطعام من الفم إلى الحلق، ثم دفعه على طول المريء، وصولاً إلى المعدة. فعملية البلع والشرب السليمة تستلزم تنسيق نشاط عضلات الشفتين، اللسان، الفم، الحلق، المريء العلوي والعنقبالتالى لا تحدث صعوبة فى البلع . منظومة البلع السليمة تمكن من البلع باقل جهد  ممكن وبدون صعوبة تذكر وتمنع دخول المشروب والغذاء الى المسالك التنفسية أثناء البلع . خلفية اضطرابات البلع واثارها تكمن في عملية تطور الكائنات الحية، بما في ذلك الانسان. الفم والحلق يستعملان للاكل والشرب، وللتنفس والتكلم، ايضا.

يوضح دكتور إبراهيم داوود أستاذ الجراحة بطب المنصورة، قائلا تحدث صعوبة البلع بسبب خلل فى أى مرحلة من مراحل البلع، ويترتب على صعوبة البلع بعض المخاطر مثل دخول الطعام والشراب إلى القصبة الهوائية، وهو ما يطلق عليه كلمة شرقة (aspiration) – وقد يعقب صعوبة البلع خطر حدوث التهاب رئوى بسبب الشرقة aspiration pneumonia - أو سوء تغذية، أو الجفاف، أو فقدان الوزن، أو انسداد المسالك التنفسية.

وتنقسم صعوبة البلع إلى نوعين رئيسيين :
٭ صعوبة البلع في المريء وهي الأكثر شيوعاً، حين يحس المريض بأن لقمة الطعام، أو جرعة الماء، ملتصقة أو عالقة فيما تحت الحلق أو في الصدر. والأسباب الأكثر انتشاراً لصعوبة البلع في المريء تشمل: اضطراب العضلة العاصرة السفلية للمريء. وذلك حينما لا تتمكن حلقة العضلة السفلية لآخر المريء من الارتخاء لحظة وصول اللقمة إليها. وهذا الارتخاء في هذا الجزء أساسي لدخول لقمة الطعام إلى المعدة. ولذا فإن تشنج وتقلص هذه العضلة، أو ضعفها عن إتمام الارتخاء، يُؤدي إلى تراكم الأكل والشراب في أسفل المريء، وعدم دخوله إلى المعدة وبالتالى صعوبة البلع . وهو الأمر الذي يُؤدي إلى الشعور بأن ثمة شيء ما عالق في الصدر، وإلى ترجيع أجزاء من الطعام إلى الحلق من آن لأخر، وربما القيء  .

التقدم في العمر. يفقد المريء تماسك وقوة عضلاته بمرور الزمن، أو يفقد تناغم وتنسيق ارتخاء وانقباض حركات الحلقات العضلية. ومن الطبيعي أن يُؤثر هذا الضعف ويسبب صعوبة البلع ، ما يتطلب إجراء الفحوصات لكل منْ يشكو من صعوبة البلع من المسنين.

تقلص المريء: نتيجة لوجود تقلصات وانقباضات في مقاطع واسعة من المريء، ووجود ضغط عضلي عال في مناطق من المريء ، مع عدم تناغم وتناسق لإتمام عملية البلع . وقد تحصل التقلصات في أوقات دون أخرى، وقد تكون ثمة عوامل تُثيرها في أحوال معينة , كحدوث تسريب من عصارات المعدة الحمضية إلى المريء ويتسبب في صعوبات البلع وصدور أصوات كالقرقرة ويتجمع الطعام في المريء وتظهر رائحة كريهة للفم والنفس والسعال المتكرر وغيره. وقد يحصل هذا لدى البعض عند التقدم في العمر.


 * مراحل عملية البلع

* حينما يضع أحدنا لقمة من الطعام في فمه أو يتناول كأساً من الماء ليشربه، فإنه غالباً لا يُفكر في عملية البلع، بل تجري لديه العملية تلقائياً. ولكن بالنسبة للبعض، ممن يُواجهون صعوبات في البلع، تُمثل عملية الأكل أو الشرب تحدياً عليهم التغلب فيه كل مرة.

والبلع عملية معقدة، بكل ما تعنيه الكلمة. والعنوان الأبرز لنجاح بلع لقمة من الطعام أو جُرعة من الماء، هو التناغم في ما بين التنسيق والسيطرة للجهاز العصبي من جهة وبين الاستجابة والعمل لعشرات من العضلات في الفم والبلعوم والمريء. وتتطلب السيطرة من المراكز العصبية العليا في الدماغ، والمراكز العصبية المحلية، من النوع اللاإرادي، في مسرح العمليات، العملَ سوياً لاستشعار وجود ما يجب بلعه، ولتوجيه عشرات العضلات على البدء في العمل بتناغم لتنسيق أداء عمليات مقطعية متعاقبة من الانقباض والانبساط، كي يتم دفع الكتلة من الفم إلى الحلق، ثم دفع الكتلة على طول المريء، وصولاً إلى المعدة.

وبالمراجعة، تتم عملية البلع وفق المراحل التالية:

- مرحلة التهيئة والدفع من الفم أثناء البلع : ويتم فيها مضغ قطع الطعام ومزجها بسائل اللعاب، وجعل بنيتها وحجمها مناسبة للمرور عبر البلعوم pharynx والمريء esophagus . ثم يتم دفع اللقمة إلى مؤخرة اللسان. وهنا تبدأ مستقبلات عصبية، موجودة في البلعوم، بالإحساس أن ثمة لقمة من الطعام قد دفعها اللسان إلى خلفية الفم بغية بلعها. وترسل هذه المستقبلات العصبية رسائل لمناطق عدة في الدماغ بوصف ما هو حاصل من أخبار في الفم والبلعوم. وتأتي التوجيهات من مناطق الدماغ المختلفة، عبر العصب الدماغي الخامس والسابع والثاني عشر، كي تقوم عدة عضلات في الفم بقفل أعلى الحلق، لمنع دخول اللقمة إلى خلفية الأنف، وبتيسير دفع اللقمة عميقاً إلى جزء الفم من البلعوم.

- مرحلة البلعوم أثناء البلع : وتتم في هذه المرحلة عدة خطوات. الأولى، اتساع البلعوم لاستيعاب لقمة الطعام القادمة، ومن ثم دفعها إلى مدخل المريء بحجم أصغر. والثانية، قفل المجرى الذي يُؤدي إلى الحنجرة والحبال الصوتية والقصبة الهوائية، كي لا تدخل اللقمة أو أجزاء منها إلى الجهاز التنفسي. والثالثة، توقف التنفس لبرهة يسيرة خلال مرور لقمة الطعام في تلك المنطقة الحساسة. وتتم هذه العمليات الثلاث وفق رسائل عصبية واضحة، يحملها العصب الدماغي الخامس والعاشر والحادي عشر والثاني عشر، إلى مجموعات من العضلات الصغيرة في منطقة البلعوم والتراكيب المتصلة به كي تقوم بالمهام الثلاث في تناسق وتناغم.

- مرحلة المريء أثناء البلع : تبدأ العضلة العاصرة العلوية لبداية المريء بالارتخاء كي يُسمح للقمة الطعام بدخول المريء. ثم تبدأ مرحلة ممتعة من تتابع الحركات الدودية peristalsis ، ذات التناوب ما بين ارتخاء مقطع وانقباض آخر، على طول المريء. والذي بمحصلته النهائية تمر كتلة الطعام بسهوله حينما ترتخي أولاً حلقة عضلية لتستقبل كتلة اللقمة، ثم تنقبض تلك الحلقة بمجرد ارتخاء الحلقة العضلية التي تحتها، وهكذا دواليك إلى حين وصول اللقمة إلى أسفل المريء، حيث ترتخي العضلة العاصرة هناك لتصل كتلة الطعام إلى فوهة المعدة وتدخل إلى تجويفها.

* أنواع صعوبة البلع

* وصعوبة البلع تحصل عندما تكون ثمة مشكلة في أحد أجزاء مراحل عملية البلع. وحينما يتحدث الأطباء عن أسباب المتعددة لصعوبات البلع، فإنهم يُقسمونها بالعموم إلى نوعين رئيسسين. النوع الأول خاص بصعوبات البلع المرتبطة بالمريء. اما النوع الثاني فخاص بصعوبات البلع المرتبطة بالحلق.

 صعوبة البلع لدى المواليد والرضع:

يبدا الكفاح من اجل البلع السليم عند الولادة. ويكمن السبب الرئيسي لذلك في عدم نضوج منظومة البلع، كذلك تشوهات خلقية لا يلاحظ بعضها شخص غير مهني، فروقات تشريحية، اضطرابات عصبية مثل الشلل الدماغي، وحتى اضطرابات الاكل مثل رفض الطعام. والصعوبة في البلع لدى الاطفال يمكن ان تسبب فقدان الطاقة بسهولة نسبية وقد يكون الاضطراب حادا الى درجة انه يشكل خطرا على الحياة. ان الاستمرار في تناول وجبة لاكثر من نصف ساعة يدل على وجود مشكلة تستلزم الاستيضاح والعلاج.

ان استمرار تناول وجبة طعام لـ 45 دقيقة واكثر يعني استنزاف طاقة كبيرة من المولود الجديد والرضيع، الامر الذي يؤدي الى تشكيل خطر على الحياة. المص، الرضاعة والبلع - تشكل جزءا هاما في تطور الرضيع وتجربته في الحياة، بالاضافة الى العلاقة بينه وبين امه بشكل خاص وباهله والبيئة المحيطة به بشكل عام.

تتميز صعوبة البلع لدى الرضع بان الرضيع يكون غير قادر على التعبير عن المشاق التي يشعر بها لدى البلع وغير قادر، ايضا، على احداث تغييرات في عملية البلع، حسب الحاجة. بالاضافة الى ذلك، يجد الرضيع صعوبة في تزامن التنفس مع البلع في حال وجود مشكلة ما. ومن هنا، فقد تظهر مشكلة في عملية البلع على شكل اضطراب في عملية التنفس، وذلك بسبب استنشاق الغذاء الى المسالك التنفسية، كما ان اضطرابا تنفسيا معينا، مثل الانسداد، يمكن ان يظهر كمشكلة في البلع.

بعض التشوهات الخلقية تظهر في الشكل الخارجي، مثل تمزق الشفة والحنك، وبعضها يمكن تشخيصه فقط من قبل شخص مهني. عند التاكد من وجود تشوهات خلقية ، يستوجب التعامل مع المشاكل الناتجة عنها تلقي المساعدة. الاختلاف التشريحي يمكن ان يسبب علاقات مختلفة بين اللسان، الحنكين والشفتين.

هكذا، مثلا، يكون مبنى فم الرضيع غير ملائم لمبنى حلمتي الام او زجاجات حليب معينة. صعوبة الرضاعة تستلزم اجراء فحص مهني وليس نصائح اشخاص ليسوا اطباء اخصائيين في امراض الانف، الاذن والحنجرة ولا يعملون في هذا المجال.

نسبة المواليد الجدد والرضع الذين يعانون من اضطرابات البلع بدرجات متفاوتة الحدة مرتفعه جدا وتاثيراتها على الاهل والمنظومة السليمة كبيرة جدا. التشخيص الخاطئ يمكن ان يؤدي الى الرقود في المستشفى دونما حاجة لذلك، وهو ما يمكن ان يؤدي الى اطعام الاطفال عن طريق انبوب، اعتلال كبير وحتى التغذية عن طريق فتحة في جدار البطن مباشرة الى المعدة (فغر المعدة Gastrostomy).

في كل سنة، هنالك اطفال كثيرون في جميع انحاء العالم يتم اطعامهم بواسطة فغر المعدة (Gastrostomy) دونما حاجة، انما فقط لانه لم يتم اجراء تشخيص مهني سليم وتقديم حل صحيح لاضطراب البلع لديهم.

الأسباب المحتملة لصعوبة البلع يجب تقييمها وهى من الممكن أن تشمل: اضطرابات الجهاز العصبى المركزى مثل مرض باركنسون، والزهايمر، وأورام المخ، والتصلب العصبى المتعدد، والجلطات. اضطرابات بمنطقة اتصال العصب بالعضلة مثل مرض الوهن العضلى Myasthenia gravis. اضطرابات العضلات مثل الحثل العضلى muscular dystrophies، والضمور العضلى النخاعى المنشأ spinal muscular atrophy، وشلل الأطفال poliomyelitis، والالتهاب العضلى المتعدد polymyositis، والتهاب الجلد والعضلات dermatomyositis. الاعتلالات العصبية والتى تشمل الاعتلالات الحسية والتى تؤثر على أعصاب الحنجرة. اضطرابات الغدد الصماء مثل الاعتلالات العضلية المصاحبة لمتلازمة كوشينج، وزيادة ونقص إفراز الغدة الدرقية. بعض الأدوية مثل مضادات الذهان antipsychotics ومستحضرات الكورتيكوستيرويد والأدوية الخافضة للشحوم lipid-lowering agents والكولشيسين colchicines. الجراحات التى تؤدى لصعوبة البلع من الممكن أن تشمل أى جزء من المخ، أو جذع المخ، أو الرقبة، أو مناطق الفم، أو الفم والبلعوم، أو الحنجرة، أو الضفيرة البلعومية. أسباب نفسية مثل القلق، والاكتئاب، واضطرابات الأكل. اضطرابات البلعوم مثل التقلص المنتشر بالبلعومdiffuse esophageal spasms، وتضخم البلعوم (achalasia (megaesophagus، والتهاب البلعوم بسبب ارتجاع gastroesophageal reflux (disease (GERD، والالتهاب بسبب العلاج بالأشعة radiation esophagitis، أو وجود منطقة اختناق أو تضيق بالبلعوم.

 * أعراض صعوبة البلع.. لدى البالغ والطفل والرضيع

* العلامات والأعراض التي قد تصطحب صعوبات البلع لدى الشخص البالغ قد تشمل:

> ألم أثناء البلع odynophagia.

> عدم القدرة على البلع.

> "اختناق الشرقة" Choking أو السعال أثناء الأكل ومحاولة بلع الطعام.

> الإحساس بأن لقمة الطعام تعلق في الحلق أو الصدر أو خلف عظمة القص sternum.

> ترجيع الطعام إلى الفم regurgitation.

> تكرار الشعور بحرقة الفؤاد heartburn.

> وصول أحماض المعدة إلى الحلق.

> نقص غير مُبرر في وزن الجسم.

> تكرار الإصابة بالتهابات الرئة pneumonia.

اما لدى الأطفال أو الرُضّع، ما دون عمر سنة، فقد تشمل:

> توتر الجسم أثناء عملية الرضاعة.

> صعوبات أثناء الرضاعة من الثدي.

> رفض تناول أطعمة ذات تراكيب مختلفة.

> طول مدة تناول وجبة الطعام أو الرضعة، أي نصف ساعة وأكثر.

> تسرب الطعام أو السوائل من الفم إلى الخارج.

> تكرار البلع.

> سعال أو قيء أو بصق الطعام خلال تناول الوجبة أو الرضعة.

> عدم القدرة على التنسيق بين التنفس وبين الأكل أو الشرب.

> نقص الوزن أو عدم تحسن نمو وزن الجسم.

 > تكرار الإصابة بالتهابات الصدر.


تعرفي على أفكار و وصفات آخرى لتحافظ على رشاقتك

IFTTT

Put the internet to work for you.

Turn off or edit this Recipe

أظهرواْ إعجابكم بالموضوع:


شاركونا بآرائكم و ملاحظاتكم وأسئلتكم:


شاركواْ الموضوع على:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

قناة جمالك جمال

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More