بسم الله الرحمن الرحيم
الإيمان الحقيقي هو الراسخ في القلب رسوخ الجبال العالية
إنه الخوف والخشية من الله
التي تستقر في أعماق القلب فتلقي بظلالها على بقية الأقوال والأعمال.
إن صاحب الإيمان المستقر في حنايا فؤاده يسبق في كثير من الأحيان أصحاب
الأعمال التي لا يرشدها الإيمان وإن كانت كثيرة.
فأهل الإيمان الصادق يفوقون أهل العبادات الكثيرة
الناس يتفاضلون عند ربهم بما وقر في قلوبهم،
وبالإيمان الذي يستقر في هذه القلوب
وحب الله سبحانه وتعالى، وخشيته عز وجل، وتعظيمه سبحانه وتعالى
فعندما تستقر هذه الأمور في القلوب تصبح القلوب نظيفة طاهرة طيبة
بل يصبح بينها وبين الله سبحانه وتعالى صلة
هذه المعاني التي استقرت في القلب تلقي آثارها
على عمل الإنسان أو على أفعاله أو على أقواله
فلا تسمع منه إلا طيباً
ولا تلقى منه إلا خيراً
تلقي ظلالها على أعمال العبد فإذا بها تستمد من مشكاة النبوة
أو من نور الإسلام، فإذا بالعبد يستقيم على منهج الله وطاعته
ويأخذ من دين الله سبحانه وتعالى،
بعض الناس يتهاون في أمور يظنها حقيرة،
وبعضهم في عينيه أمور يظنها عظيمة والأمر ليس كذلك
لأنه لا يستقي من شريعة الله سبحانه وتعالى
فيأخذ الأمر بهواه، والله سبحانه وتعالى عنده الميزان يقيس به الأعمال ويوزن به البشر
يقول تعالى
(( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه )) الزلزلة
رب كلمة يقولها العبد يرفعه الله سبحانه وتعالى بها في الجنة درجات عالية،
ورب كلمة يقولها العبد يهبط بها في دركات جهنم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ،
وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم )
الراوي: أبو هريرة – خلاصة الدرجة: [صحيح] – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح -
فالكثير يتناسون مبادئهم حين يتحدثون
يسيئون الأدب مع ربهم وخالقهم
يسخرون من دينهم
ويقللون من شأنهِ في حياتهم
يغفلونَ عن مسؤولية الكلمة ، وكل ذلك دون قصد
أليست الكلمة نقولها دون أن نلقي لها بالاً تلقي بنا في جهنمَ والعياذ بالله ؟
لم لا نفكِّر قليلاً قبل أن نكتبَ؟
يمكننا أن نعبِّر عما في داخلنا دون أن نسئ لديننا
دونَ أن ندخل في متاهات ، ليس الأمر يستحِقُّ أن ندخل فيها
لنفكر ونفكر ونفكِّر قبل أن ننطق ، ونكتب
لننظر إن كان ما سنسطرهُ حجَّة لنا أم علينا
في ميزان حسناتنا أم سيئاتنا ؟
لا شئَ يستحقُّ أن تضيع بسببهِ منا الجنَّة
اللهمّ اجعل موضوعي هذا خالصا لوجهك الكريم
اللهمّ اجعله حجـّة لنا وليس علينا .
اللهمّ طهـّر قلوبنا جميعا من الكفر والنفاق والكذب
والطعن واللعن
برحمتك يا أرحم الراحمين
إقرإي أيضا مواضيع أخرى عن نصائح لك و لعائلتك
Put the internet to work for you.
0 تعليقات:
إرسال تعليق