أخيرا نجحت في إنقاص وزنك بمقدار 15 كيلوجراما وهو ما كنت تأمل في تحقيقه، وأصبح جسمك يتمتع بالصحة وبمزيد من الحيوية، وصار الملبس الذي كان يلتف بشدة حول وسطك ويشعرك بالضيق يناسبك مرة أخرى.
وبعد نجاحك في تحقيق هدف إنقاص وزنك يصبح من السهل البدء في التفكير في أنه ليس بالامر السىء إلتهام قطعة من الكعك هنا أو إصبع من الشيكولاتة هناك، أو كوب صغير من العصير في المساء وهي المأكولات التي كانت محظورة أثناء اتباع نظام الحمية الغذائية الناجح.
ولكن كن حذرا : لأنه كلما عادت العادات الغذائية السيئة التي تزيد الوزن والتي كنت تمارسها في الماضي كلما زاد وزنك مرة أخرى، ويجب على الأشخاص الذين يريدون تجنب " حمية اليويو " أي إنقاص الوزن لفترة ثم زيادته مرة أخرى وهكذا دواليك أن يكونوا على استعداد لتغيير نمط طريقة تناول الطعام تماما، وأن يلتزموا طوال حياتهم بأسلوب جديد للأكل.
وتقول جوردرون برينتس مستشارة الأغذية في شركة ألمانية كبرى للتأمين على الصحة العامة إن الأساسيات الناجحة للحفاظ على الوزن تتمثل في مواصلة الأنشطة البدنية وتناول أطعمة متوازنة، والشيء المهم بعد إتباع الحمية لفترة هو مواصلة تناول عدة وجبات صغيرة في اليوم كما ينصح معظم الخبراء.
وتضيف إنه ينبغي أن تزن نفسك بشكل منتظم وأن تأكل فقط عندما تشعر بالجوع، كما يجب على الأفراد الذين يريدون الحفاظ على وزنهم أن يطبقوا عادات الأكل والتدريبات الرياضية التي تعلموها أثناء فترة الحمية على حياتهم اليومية.
أما مارجريت مورلو المتحدثة باسم الرابطة الألمانية للأغذية وأنظمة الحمية فتقول إن الطريقة التي تصور بها وسائل الإعلام المرأة تجعل من جسمها ووزنها قضية مهمة.
وتضيف إن المرأة التي تظهر في وسائل الإعلام نحيفة ورشيقة وجميلة تقدم على أنها تمثل النساء " العاديات "، وبالتالي تسعى كثير من السيدات للإقتداء بهذا النموذج المثالي فيبدين اهتماما خاصا بأجسامهن.
وتشير مورلو إلى أن شريحة أقل من النساء تهتم بالجانب الصحي حيث تعتقد هذه الشريحة أن المرأة الرشيقة والتي تمارس الرياضة تعيش حياة أكثر صحة من المرأة ذات الوزن الزائد أو البدينة.
وعلى السيدات اللاتي نجحن في إنقاص أوزانهن ولكنهن لم يستطعن الحفاظ على مستوى إنقاص الوزن البحث عن السبب وفهم كيفية حدوث ذلك، وكثير من السيدات يقبلن على الطعام لأنهن يشعرن بالإحباط لعدم توفر وقت الفراغ لديهن، وبالنسبة للأخريات فإن لب المشكلة يتمثل في أنهن لا يجدن ما يفعلنه.
وتقترح مورلو أن تتخذ المرأة التي تتناول الكثير من الطعام بسبب الملل هواية محببة لها أو أن تضع لها هدفا تسعى لتحقيقه، الأمر الذي سيزيل أسباب الشراهة في الأكل التي تؤدي إلى زيادة الوزن.
والأمر المهم بالنسبة للمرأة التي ترعي أسرتها عدم نسيان الحصول على راحة كافية ووقت حر تخصصه لنفسها.
وتقول لوشيا بيفردكامب المتحدثة باسم الرابطة الألمانية لمستشاري الصحة المستقلين إن البيئة المحيطة بالشخص يمكن أن تسهل أو تعيق تغيير أسلوب تناول الطعام، وعندما يقدم الشريك يد المساعدة فإن ذلك يكون مفيدا، كما أنه يكون من الأفضل أن يشجع الشريك المرأة على ممارسة الرياضة.
وتضيف إنه في حالة عدم مساعدة الشريك للمرأة فينبغي عليها البحث عمن يعاونها مثل صديقة أو أعضاء جمعية للرشاقة أو التغذية، بل حتى عندما تكون الأسرة معاونة لا يمكن استبعاد حدوث نكسة في عملية إنقاص الوزن.
وتضيف بيفردكامب إنه غالبا ما يتم وضع برنامج طموح للغاية لإنقاص الوزن، كما إنه لا يتم وضع مقاومة الفرد والبيئة المحيطة به في الحسبان، وتكون النتيجة شعور الفرد بالإحباط وتتراجع الدوافع لديه لإنقاص وزنه، وفي هذه الحالة ينبغي عليه التمسك بالهدوء.
تعرفي على أفكار و وصفات آخرى لتحافظ على رشاقتك
Put the internet to work for you.
0 تعليقات:
إرسال تعليق