حمل المرأة الأربعينية لأول مرة -طبيعياً أو إخصاباً- بأطفال حدث سعيد ومهم وثمين تحتار فيه الأم كيف تحافظ على توأميها سالمين طوال أشهر الحمل، وتضمن لطفليها ولنفسها ولادة آمنة.؟
شرح لنا استشاري وجراح أمراض النساء والولادة الدكتور أحمد الناطور كل ما يهمها معرفته؛ لحماية حملها ولضمان سلامته وسلامتها في آن واحد.
فرص
* ما سبب تأخر المرأة بالحمل لسن الأربعين دون اللجوء للإخصاب؟
ضعف المبيض عندها والذي قد يضعف إنتاج بويضات ناضجة وصالحة للإخصاب، أو انغلاق قنوات فالوب؛ جرّاء وجود التهابات شديدة، والتصاقات بقنوات فالوب جراء إجرائها عمليات جراحية سابقة لها في الزائدة الدودية، أو خضوعها لاستئصال كيس هرموني على المبيض، أو تشوه في شكل الرحم الذي يقلل من فرص حدوث حمل، ويسبب إجهاضات متكررة للحمل الضعيف غير الثابث، وغير القابل للصمود طويلاً.
انتظار
* يقال إن الحيوانات المنوية المشوهة لدى الزوج قد تمنع الحمل والإنجاب؟
إن كانت مشوهة بنسبة عالية، لكن تشوهها بنسبة قليلة ومحدودة لا يمنع الزوجة من الحمل وإنجاب طفل سليم، لهذا أنا ضد انتظار العروسين عاماً كاملاً قبل إجراء الفحوصات الطبية في حال تأخر الحمل.
أسبوعياً
* الأم الأربعينية الحامل لأول مرة بتوأمين أو بطفل واحد بعد حرمان طويل تعاني عبر التزام الأم الحامل بزيارة طبيبها المشرف على حملها مرةً كل أسبوع لمدة أربعة أشهر كاملة؛ حتى تحافظ عليه، وتحميه من التعرض للإجهاض كأحمالها السابقة. وتبدأ في الشهر الخامس بزيارة طبيبها مرةً كل شهر إلى وصولها شهرها السابع، فتعود وتزوره مرةً كل أسبوعين إلى وصولها لشهرها التاسع الحاسم، فتعود لزيارته مرةً كل أسبوع كإجراء وقائي؛ خوفاً من حدوث نقصان سوائل حول التوأمين أو الجنين، أو إصابة الخلاصة بالتكلس الذي يقلل وصول الدم إلى الجنين عبر الخلاصة والحبل السري.
قيصرية
* ما نوع الولادة الأنسب لها؟ طبيعية أم قيصرية؟
لا تتم ولادة الأربعينية الحامل إلا بعملية قيصرية؛ حرصاً على سلامة التوأمين، أو الطفل؛ لأنها لو خضعت لعملية ولادة طبيعية فقد تعرض طفليها التوأمين إلى نقص خطير في الأوكسجين قد يتسبب بموتهما، أو ولادتهما مشوهين، ولن تستطيع تعويض هذه الخسارة الجسيمة بحمل آخر احتمال حدوثه ثانيةً ضعيف جداً.
فحوصات
* ما نوع الفحوصات التي يجب أن تجريها قبل الولادة وبعدها؟
أهم عامل يضمن للأم الحامل وجنينها أو توأميها السلامة هو إجراؤها الفحوصات الطبية الآتية:
- فحص قوة الدم: فإن كان ضعيفاً أو لديها فقر دم سيؤثر سلباً على نمو الجنين في أحشائها، يعالج بالفيتامينات والأغذية الصحية، أو نقل الدم إليها إن كانت حالتها تستدعي ذلك.
- فحص نسبة الزلال في البول: فإن كانت نسبة الزلال عالية ومقترنة بارتفاع ضغط الدم وتورم واضح في وجهها وقدميها ويديها فقد يعرضها للإصابة بتسمم الحمل؛ مما يهدد حياة توأميها وحياتها.
- فحص السكري في الدم: الذي يؤدي عدم اكتشافه مبكراً في بداية الحمل إلى إصابة الجنين بالتشوهات، وفي حال اكتشافه مبكراً تعالج الأم الحامل منه بحقن الأنسولين، لا بالحبوب التي تسبب التشوهات في جنينها.
- فحص عمل وظائف الكلى والكبد؛ للتأكد من عملهما في جسم الأم الحامل بكفاءة عالية؛ لأن أي خلل أو ضعف بعملهما قد يشكل خطراً دائماً على صحة وسلامة الأم والجنين.
- انتظام إجرائها فحص حملها من أسابيعه الأولى بجهاز الموجات فوق الصوتية الثنائي المسمى بـ(الإيكو)؛ للاطمئنان على حالة الجنين وسلامته، ويتم في عيادة طبيبها المعالج والمشرف على حملها.
- وفي شهر الحمل الخامس عليها الاطمئنان على حملها بجهاز الموجات فوق الصوتية الرباعي المسمى بـ(السونار).
إقرإي أيضا مواضيع أخرى عن نصائح لك و لعائلتك
Put the internet to work for you.
0 تعليقات:
إرسال تعليق