لماذا يجد الزوجان نفسيهما أحياناً في حالة انعزال كامل عن بعضهما البعض؟ هل يمكن أن تكون بعض العبارات التي يطلقها الزوج دون اكتراثٍ سبباً في جرح مشاعر الزوجة وابتعادها عنه نفسياً؟
عزيزي الرجل.. اكتشف العبارات التي قد تجرح مشاعر زوجتك.. ورجاءً لا تقولها!
• أنتِ تبالغين كثيراً!
عمدت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وحتى المقروءة عند الحديث عن المرأة إلى وصفها بـ "الدرامية"، أي التي تعاني من الحساسية المفرطة تجاه أي نقد يوجهه لها زوجها، وبالتالي تبالغ في ردود أفعالها وتعبر عن غضبها بأسلوبٍ مسرحيٍ يعكس الحزن الذي يعتصره، وعليه صار الرجال يتعاملون مع المرأة على أنها مصابة بفيروس الدراما، وأنهم محصنون ضد هذا الفيروس بحقنة تطعيم تسمى "اللا مبالاة"، لكن ما لا يدركه الرجال أن تلك اللامبالاة قد حولت النساء بالفعل إلى كائنات شديدة العاطفية تميل إلى المبالغة بسبب شعورهن الدائم أن الرجال لن يتعاطفوا معهن إذا تحدثن بهدوء، وبالتالي يملن إلى إضفاء نوع من الحزن على سردهن لآرائهن، لكن أكثر ما يحزن المرأة أن تسمع كلمة "أنتِ تبالغين" بدلاً من كلمة "أنا أفهم ما تشعرين به"، خاصةً إذا كانت تحاول جاهدةً ألا تبالغ في التعبير عما يقلقها.
• لقد ازداد وزنكِ!
عندما يتعلق الأمر بالوزن، فإن النساء لا يقبلن أبداً سماع هذه الجملة من أزواجهن، لأن المرأة تترجم هذه الجملة – في الغالب – على أنها تعني أن جمالها قد زال، وأن عليها أن تعمل مجدداً من أجل اكتساب رضا زوجها، مما يولد في المرأة شعوراً بعدم الراحة أثناء تناولها آية وجبة بصحبة زوجها لأنها ترى نظرة انتقادية في عينيه.
• لماذا هذا النكد الدائم مع إن ..
كل أسرة لها طبيعتها الخاصة، فإذا كانت هناك مشكلات بينكما لابد من حلها وفقا لطبيعة العلاقة بينكما، وليس بالضرورة أن يتم ذلك عن طريق مقارنتها ببعض معارفكم، فالبيت يبدأ في الانهيار ببطء عندما تجد المقارنات طريقها إلى الحوار بينكما، فلا تقبل الزوجة أبداً أن يقارنها زوجها بامرأة أخرى – حتى وإن كانت شقيقتها أو والدتها – كما لا تحب أن يتهمها زوجها بأنهما ليسا سعيدين مثل الآخرين!
• اتركيني بمفردي!
من حق الرجل أن يقضي بعض الوقت بمفرده، أو يحصل حتى على إجازة من زوجته، لكن طبيعة المرأة العاطفية تجعلها تشعر بعدم الأمان كلما سمعت هذه العبارة، فتبدأ في التساؤل عما إذا كان الرجل يفكر في الطلاق منها أو أن هناك امرأة أخرى باتت تشغله باله بدلاً منها. وقد يتبادر إلى ذهنها أيضاً أن مشاكلهما الزوجية باتت ليس لها حل، وأن الزوج يقوم بدوره في هذه الزيجة في إطار شكلي فقط، لذلك – عزيزي الرجل - إذا كنت تريد فعلاً الانفراد بنفسك، فأخبر زوجتك بأسباب حاجتك لهذا الأمر حتى تشعرها بالأمان وتريح بالها.
• أنتِ معقدة نفسياً!
هذه الجملة إذا صدرت من الرجل فإن المرأة تفهمها على أنه يقصد أنها امرأةً محطمةً، وتعاني من المشكلات النفسية التي تؤثر على أفكارها وآرائها وتجعلها تطلق أحكاماً غير سوية، مما يصيبها بالغضب، وتبدأ في الابتعاد عن مناقشة المشكلة الأصلية، بل وتصب جام غضبها على الرجل لنعتها بهذه الصفة الكريهة وغير المقبولة أبداً من جانبها.
• أهلي لا يحبونكِ!
كلما شكت الزوجة من سوء معاملة حماتها لها فإن الزوج يختصر الأمر كله بجملة "تجاهلي الأمر.. أهلي لا يحبونكِ"، وذلك ظناً منه أن المشكلة يمكن أن تحل بهذه الطريقة، لكنه لا يعلم أن المرأة لا تقبل الرفض أبداً من أهل زوجها، لأن ذلك الرفض لا يعني إلا معاناةً طويلة الأمد مع أهل الزوج، لذا فهي تتوقع من زوجها أن يحاول التقريب بينها وبين أهله، بدلاً من المجاهرة بعدم حبهم لها.
إقرإي أيضا مواضيع أخرى عن نصائح لك و لعائلتك
Put the internet to work for you.
0 تعليقات:
إرسال تعليق